ومضات إعلامية/ العدد 6

رسالة ماجستير تضع النقاط على الحروف : 

توصية بمنح صلاحيات متعددة للمنسق الإعلامي ووضع دليل بمهامه وأدواره 

 

مسقط ــ جريدة الزمن - بتاريخ 25 / إبريل / 2010:

طرحت رسالة الماجستير التي حصلت عليها الباحثة أمل بنت طالب الجهورية أخصائية إعلام تربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة مؤخرا من معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالقاهرة في التربية تخصص : إعلام تربوي موضوع " الاحتياجات التدريبية للمنسق الإعلامي بمدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة شمال الباطنة والتي ناقشتها الباحثة بمقر معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة تحت إشراف الأستاذ الدكتورمصطفى عبد السميع أستاذ تكنولوجيا التعليم بمعهد الدراسات التربوية بالقاهرة ومدير المركز القومي للبحوث التربوية ومناقشة كل من: الأستاذة الدكتورة نادية يوسف كمال رئيسة قسم الدراسات التربوية بمعهد الدراسات التربوية –رئيسة قسم أصول التربية بكلية البنات بجامعة عين شمس ، والأستاذة الدكتورة جيهان كمال مديرة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية أستاذ تكنلوجيا التعليم.
تمثلت أهمية الدراسة في أن الإعلام التربوي يعد من أهم الضرورات التي يجب تفعيلها والتعريف بأهميتها في البيئات المدرسية وذلك من خلال وجود وسيط إعلامي يمكن من خلاله النهوض بمستوى الأداء والإعلام التربوي باختلاف اتجاهاته ومجالاته وتوصيل رسالته للمجتمع التربوي ، ولهذا كان لابد من دراسة الاحتياجات التدريبية للمنسق الإعلامي في البيئة المدرسية ، ومن ثم وضع تصور بأهم البرامج التي يحتاجها المنسق الإعلامي بما يساهم في تطوير أدائه لأن تأهيل المنسق الإعلامي و العناية بتحقيق التكافؤ بين احتياجاته الوظيفية وقدراته يمكننا في تفعيل دور الإعلام التربوي بشكل أفضل وكذلك الاستفادة من وجود المنسق الإعلامي في مدارسنا .
أما عن مشكلة الدراسة فتذكر الباحثة أنه بالنظر إلى واقع الإعلام التربوي في البيئة المدرسية نجد أنه لابد من وجود الآليات والأساليب المناسبة التي يمكن من خلالها تنمية المهارات الإعلامية لدى الطلبة ، وربطهم بالعمل الإعلامي من خلال ممارسات العمل الإعلامي تحت إشراف مشرف متخصص ويمتلك المهارات الكافية، وفي ظل التطورات التي يشهدها الإعلام بشكل عام ، والتطور في البيئات التعليمية بشكل خاص فإن الإعلام التربوي لابد له من مسايرة تلك التطورات ؛وفي إطار طبيعة عملي كأخصائية إعلام تربوي بتعليمية شمال الباطنة لمست كثيرا مدى الحاجة الكبيرة لدراسة احتياجات المنسقين الإعلاميين ؛وذلك لوجود فجوة واضحة بين متطلبات مهمة المنسق الإعلامي بمدارس المنطقة وبين مهاراته وخبراته الإعلامية وهذا ما يجعل الكثير من المنسقين يتذمرون من هذه المهمة بسبب عدم وجود برامج تدريبية تؤهلهم للقيام بمهامهم ؛ لهذا فإن الاطلاع على الاحتياجات التدريبية للمنسق الإعلامي ،وتحديدها ،وتوفيرها يمكننا من الرقي بتفعيل دور المنسق الإعلامي في البيئة المدرسية ، والتغلب على مختلف المعوقات التي تحد من أداء عمله بالشكل المطلوب.
وذكرت الباحثة أن هذه الدراسة تهدف إلى تفعيل دور الإعلام التربوي في البيئة المدرسية من خلال الرقي بمستوى أداء المنسق الإعلامي لأدواره الإعلامية في البيئة وذلك من خلال الوقوف على الدور التربوي للإعلام المعاصر،و تحديد أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام التربوي في غرس القيم والمبادئ التربوية ،والإطلاع على أهم المعوقات التي تعوق المنسق الإعلامي عن ممارسة أدواره الإعلامية في البيئة المدرسية ، هذا إضافة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للمنسق الإعلامي بمدارس تعليمية شمال الباطنة بالسلطنة  ،وكذلك تحديد الأدوار التي ينبغي على المعنيين بالإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم بالسلطنة القيام بها ؛لإنجاح مهمة المنسق الإعلامي في البيئات المدرسية .
وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج بناء على الاستبانة المستخدمة في الدراسة حيث جاءت النتائج كالتالي : نتائج المحور الأول :أشارت إلى أن الكفاءة متوفرة لدى المنسق الإعلامي من حيث معرفة مهامه ومسؤولياته ؛إلا أنها تحتاج إلى تحقيق التكافؤ بين مهامه ومتطلباته التدريبية ، أما نتائج المحور الثاني : أوضحت أن نجاح العمل الإعلامي مرتبط بنجاح التحديد الدقيق للاحتياجات التدريبية ،وتوفير تلك الاحتياجات سيساهم في أداء المنسق الإعلامي لمهامه بنجاح ، بينما أوضحت نتائج المحور الثالث : أن المنسق الإعلامي يصادف كثيرا من معوقات العمل في البيئة المدرسية ويحتاج إلى أهمية تذليلها من قبل المعنيين بالإعلام التربوي، وكشفت نتائج المحور الرابع : أن عينة الدراسة مع توفر معرفتها بمهامها تحتاج إلى مزيد من التطوير في ضوء احتياجاتها المهنية، كما أن متابعة أثر التدريب من قبل أقسام العلاقات والإعلام التربوي تساهم في قياس مدى الاستفادة من البرامج التدريبية التي يتلقاها المنسق الإعلامي.
وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها ضرورة الاهتمام بتوفير بالحوافز المعنوية من قبل جهة العمل للمنسقين الإعلاميين ، و تسهيل وسائل التواصل بين المنسقين الإعلاميين وبين القائمين على أمر الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم ، والجهات الإعلامية المختلفة ، ونشر الثقافة بأهمية المنسق الإعلامي في المدرسة ،والتعريف بمهامه في الأوساط التربوية والمجتمع المحيط ،وكذلك الاهتمام من قبل قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي بتوفير البرامج التدريبية التخصصية في فنون العمل الإعلامي ، وبرامج الحاسب الآلي ،هذا إضافة إلى عقد حلقات نقاش من قبل أقسام العلاقات والإعلام التربوي بالمناطق مع المعنيين بالإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم والمسؤولين بالمؤسسات الإعلامية بالسلطنة بهدف وضع آليات تساهم في تطوير عمل المنسق الإعلامي ،والرقي بمداركه وتعزيز وجوده في البيئة المدرسية وتوفير الأدوات والإمكانات اللازمة لقيام المنسق الإعلامي بأدواره الإعلامية والمتمثلة في أجهزة الكاميرا الرقمية + الحاسب الآلي المرتبطة بالإنترنت ،والاهتمام بالمتابعة من قبل قسم العلاقات والإعلام التربوي بعد خضوع المنسق الإعلامي لأي برنامج تدريبي من قبل الوزارة أو المنطقة وكذلك أهمية التنسيق مع المختصين في عقد لقاءات في مجالات تربوية مختلفة تسهم في الرقي بالمنسق الإعلامي وتطور من قدراته وأدائه.
وتتطلع الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى رفع التوصيات التي توصلت إليها إلى القائمين على الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم لمناقشة إمكانية تطبيقها والعمل بها بما يساهم في الرقي بالمنسق الإعلامي ،ويعمل على تحقيق رسالة الإعلام التربوي في البيئات المدرسية في السلطنة على أكمل وجه .

posted under |
الصفحة الرئيسية

من أنا

صورتي
هي الحياة تتكلم, فأختر أي صوت تسمع منها و إن أردت النجاح فأنصت لهمس الأمل و بوح التفاؤل ونطق الإرادة و نبرة التحدي.و أحفظ سر أقوالها ليقودك نحو العمل و لتهنأ بالرضا و لتحمل معك سيوف العزم لتحارب به أعداء النجاح ولا تنسى أن وراءك كفاح فتسلح بالصبر !!

ـــــــــــــــــ

بحث هذه المدونة الإلكترونية


Recent Comments