ومضات إعلامية/ العدد 2







حلقة نقاشية

أدار الحلقة النقاشية : المنسق الإعلامي بمدرسة بلعرب بن حمير للتعليم الأساسي,أ/سعد المحيجري ,شارك في النقاش : مدير المدرسة / خليفة المغيرفي ,الأخصائي الاجتماعي / ناصر العلوي,مشرف الصحة المدرسية / سالم المشرفي,زائر الصحة المدرسية / سالم الشماخي,أخصائي التوجيه المهني / حمد المشرفي,بمشاركة مجموعة من طلبة الصف العاشر والصف التاسع في المدرسة .

أهلاً وسهلاً بكم في الحلقة النقاشية التي نستضيفكم فيها لنتعرف على الوعي بين طلاب المدرسة وإدراكهم لخطورة مرض أنفلونزا H1N1 جراء عدم اتخاذهم التدابير اللازمة حول الوقاية من هذا المرض ..فأهلاً وسهلاً بكم,,بداية نود أن نتعرف حول ماهية هذا المرض من الزائر الصحي بالمدرسة الفاضل / سالم الشماخي ؟ أنفلونزا الخنازير مرض تنفسي يتفشى في مزارع الخنازير سببه فيروس أنفلونزا من النوع "A" .

بعد ذلك تطرقنا إلى سؤال الفاضل ناصر العلوي الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة ، وحول دورهم كإدارة مدرسية حول توعية الطلاب بهذا المرض ، فيقول : اتخذت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة تدابير عديدة للوقاية من انتقال فيروس مرض أنفلونزاA (H1N1) بين طلبة المدارس كما نظمت إجراءات تتبع في حال ظهور أعراضه بين المنتمين للحقل التربوي بما يكفل الحفاظ على سلامة الطلبة وذلك بما يتسق وعدم إحداث إرباك أو قلق ويعمل على انسيابية سير العملية التربوية بكل سهولة ويسر طوال العام الدراسي.وفي هذا الإطار أعدت وزارتا التربية والتعليم والصحة خطة بشأن التعامل مع أنفلونزا A (H1N1) تنقسم إلى قسمين أحدهما وقائي والآخر علاجي.

هل الطلاب على دراية كافية ووعي تام عن مدى خطورة هذا المرض ، وإلى أي حد تصل ثقافتهم بهذا المرض ؟ هذا السؤال وجهناه إلى مشرف الصحة المدرسية الأستاذ / سالم المشرفي ، فأجاب : في البداية وجدنا أن بعض هؤلاء الطلاب لا يعي الأهمية الكبرى بهذا المرض ومدى خطورته وعدم مبالاته باتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تقي من هذا المرض ، ولكن بعد مرور الوقت وإعطاء الطلاب قدراً كافياً وبشكل يومي جرعات من التوعية المدرسية سواء عن طريق الملصقات والرسومات الكاريكاتيرية والمحاضرات والتوعية في الفصول ، أدركوا أهمية ذلك وصار لديهم الوعي الكافي بهذا المرض وما يصاحبه من خطورة ، ليس جميعهم وإنما الأغلب ، ولا زالت هناك فئة من الطلاب لا يلقون أهمية بال بهذه الإجراءات الاحترازية التي تقي إصابتهم بهذا الفيروس .

ولا ننسى بأن الإعلام له جانب كبير في هذا الشأن ومؤثر بشكل كبير في ثقافة هولاء الطلاب ، وثقافتهم تستمدها من خلال ما يطرحه الإعلام عن هذا المرض .وبتوجيهنا سؤال للطلاب عن مدى وعي زملائهم بهذا المرض ، وعن إدراكهم لخطورته التي يواجهونها ، قال مهدي الفارسي المقيد بالصف 9/5 : بأن الطلاب غير مهتمين كثيراً بسماع الأخبار التي ترد عن أنفلونزا H1N1 ، وخصوصاً بعد هذه الفترة التي شاعت فيها أخبار الأنفلونزا ، والتي أصبحت كالعادية بعكس السابق عندما كانوا يسمعون خبراً عنه تراهم يتسابقون وينصتون إليه لمعرفة وتتبع آخر أخباره وبالتالي الاحتراز من الإصابة به .وأضاف زميله عبد الرحيم السناني المقيد بالصف 9/5 : إدارة المدرسة لم تقصر في التوعية ، وفي عمل اللازم للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره ، وعدم اكتشاف أي حالة في المدرسة دليل على هذه الجهود المبذولة من الجميع ، ولكن هناك فئة من الطلاب من خلال تصرفاتهم التي يقومون بها تجاه حملات التوعية بمختلف أشكالها تنم عن قصر الوعي لديهم بخطورة هذا المرض .

و في الحديث عن العلاج المستورد ضد مرض الأنفلونزا تبين أن الطلاب قد تمكّنت الأحاديث التي روّجت بأنه يسبب مضاعفات لمتلقي هذا اللقاح ، وجعلتهم متأكدين بعدم تناولهم اللقاح المستورد ضد هذا المرض ، هذا ما قاله الطالب عبد الله الجابري المقيد بالصف 10/2 .وجاء رد الفاضل سالم الشماخي حول هذا الموضوع : كما يعلم الجميع هناك دول مختلفة تصدت لتصنيع هذا اللقاح في العالم ، وليست جميع اللقاحات على قدر واحد من المواصفات في المواد العلاجية فمنها ما يسبب مضاعفات ومنها لا يسبب ، وبالمناسبة فإن سلطنة عمان قد استوردت اللقاح من جمهورية الصين والتي قد عملت تجارب في اللقاح بعد تصنيعه وجاءت النتائج إيجابية بعدم إحداث مضاعفات . فلا بأس على أي مريض أن يأخذ العلاج الخاص بهذا المرض .

وأضاف الأستاذ حمد المشرفي أخصائي التوجيه المهني : بأن الآن هو دوركم أيها الطلبة حول توعية زملائكم ، في هذا الشأن وبث الطمأنينة والأمان في قلوبهم حول إمكانية تناول هذا العلاج لعدم حدوث مضاعفات جانبية ، وخصوصاً بعد فترة أسبوع من الآن يقع على عاتقهم دور أيضاً في توعية الطلبة الذين سينضمون إلى الدراسة من الصف 7 وحتى 5 ، فهؤلاء تأصلت فيهم فكرة المضاعفات وبالتالي يجب عليكم توعيتهم بذلك بعد أخذكم هذه المعلومات من الزائر الصحي بعدم وجودها .

هل نالت المواضيع الإرشادية من المجتمع الاهتمام ؟ أسعد الصلتي المقيد بالصف 9/5 يقول : نعم ، فالمجتمع بكل شرائحه واهتمامه بالصحة العامة والبيئة لاقى تلك الحملة الإرشادية التي قامت بها الحكومة بمؤسساتها المختلفة بكل وعي واهتمام من خلال تطبيق التعليمات الخاصة بالوقاية الاحترازية من هذا المرض .

وفي نهاية الحلقة طالب الطلبة المشاركين في الحلقة ببعض المقترحات التي من شأنها أن تساعدهم في عملية التوعية التي هم بصددها بعد حضورهم هذه الحلقة ، والتي سيكون لها دور كبير في ذلك ، رد عليها مدير المدرسة الفاضل الأستاذ / خليفة المغيرفي ، بأن إدارة المدرسة ستقدم لهم كل المقترحات التي تقدموا لها ، بما أنها سوف تساعدهم في تحقيق أهدافهم من التوعية ، وأنها مستعدة أتم الاستعداد أمام أي مطالب منهم أو اقتراحات من شأنها أن تخدم عملية التوعية في هذا المجال ، شاكراً لهم استعدادهم التام حول ما قاموا مناقشه وبالمطالب التي تقدموا بها ، مما يدل على وعيهم الكافي .


بــوح قـــلـــم

نحـن جميعا̋ في استضافة الأخصائية النفسية : زينب بنت سعيد العريمية

قسم التوعية التربوية و الرعاية الطلابية / دائرة البرامج التعليمية / المديرية العامة للتربية و التعليم

كيف نوفر الدعم النفسي لطلابنا في المدارس في الوقت الراهن في ظل انتشار أنفلونزا (A(H1N1 وما قيل عن عقاره؟



للوهلة الأولى قد يتعجب القارئ الكريم حين يعلم أن أنفلونزا العادية تصيب ما يتراوح بين 25مليونا و50مليونا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يدخل منهم ما يتراوح بين 150ألفا و 200ألفا المستشفيات ، ويتوفى بسببها ما يتراوح بين 30ألفاو40 ألف مريض. وفي هذا الصدد قالت مجلة تايم الأمريكية إنه يبدو أن داء أنفلونزا (A(H1N1 هي أقل خطورة مما أثير حول العالم ، في ظل الرعب الذي انتشر مع بداية ظهور الداء في المكسيك في أبريل الماضي. الإ أن مسئولو الصحة في حالة تأهب قصوى في ظل انتشار الداء الذي أصاب عدة أشخاص في عدد من دول العالم، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى أن تعلنه وباء. وقالت رئيسة منظمة الصحة العالمية مارغاريت تشان في اجتماع سنوي للمنظمة " أنها المرة الأولى في تاريخ الإنسانية التي نرى فيها داء يتطور أمام أعيننا".


مما سبق يدرك الإنسان أننا نعايش مشكلة كبيرة تؤكد أننا بحاجة إلى حملة توعية على أسس علمية يشرف عليها متخصصون بدون تهويل أو تهوين ، وقضية المعلومات المتضاربة جزء مهم جدا من المشكلة يقودنا على مستوى إدارة الأزمات إلى رؤية أكثر عمقا وتنفيذا وقرارات أكثر صرامة ووضوحا تجعل من الجانب النفسي ركيزة أساسية للتعامل مع حيثيات الوضع الراهن.


ويأتي الدعم النفسي كأول هذه الخطوات فهو يعد بمثابة وثيقة التأمين النفسي ضد المشاكل ومتغيرات الحياة المتلاحقة فهناك ظروف تمر على الإنسان يحتاج لدعم ومساندة سواء أكان من المختصين أو من المقربين منه وإن لم تقدم الدعم والمساندة يحدث له تغير بعد تعرضه للمحن فلكل شئ طاقة وسعة تحمل ويظل الإنسان طبيعي ما دامت الأحداث التي يشاهدها ويتعرض لها طبيعية ولكن الإنسان في نفس الوقت يمتلئ ويفيض أحيانا أخرى من جراء تواجد بعض الظروف التي تسبب له ضغط نفسي. لذلك الدعم والمساندة النفسية تقوم بتقديم ما يتناسب مع طبيعية النفس البشرية ليساعدها على الهدوء والراحة والعودة لممارسة نشاطها الطبيعي، أو تقديم الكلام أو المعلومة أو النشاط الذي يساعد على تقوية النفس والروح المعنوية حيث إننا نعيش الآن تحت وطأة حدث واحد قد يؤدي إلى استنزاف مستمر ودائم.


لذلك اعتقد أنه من المفيد جدا وجود تهيئة نفسية متوازنة لطلاب خاصة أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها أبناؤنا لمثل هذه الظروف العصيبة مما نتج عنه تخوف أولياء الأمور الشديد على نفسية أبنائهم من تعرضهم إلى صدمة نفسية أو حالة من الخوف وفزع تنتابهم بعدم رغبتهم في التوجه إلى المدرسة أو خلق حاجز نفسي بينهم وبين مدرستهم . لذا فإن توفير الدعم النفسي يتم من خلال تخفيف الصدمة التي يشعر بها الطلاب من زيادة الوسائل الصحية الموجودة داخل المدرسة التي لا يتفهمون معناها بالشكل الصحيح ، لذلك علينا أن نعمل على توعية من خلال برامج صحية خفيفة سواء داخل المدارس أو خارجها ، وعمل ندوات صحية مفتوحة نتحدث فيها مع الطلاب بصدق ووضوح وعن كل مالديهم من مخاوف وهلع وأن نفتح لهم المجال للسؤال عن جميع الاستفسارات، وتكون على شكل مجموعات وليس مع كل الطلاب في وقت واحد وتتسم بصدق وصراحة وتوضح لهم الحقائق عن المرض وخطورته وكيفية الوقاية منه، كما أؤكد على ضرورة استهداف مجموعة طلابية تساعد في عملية الدعم النفسي يتم تدريبهم عمليا على مواجهة المرض وطرق الوقاية منه ثم نستخدم تلك المجموعات في تدريب الطلاب وتثقيفهم،كما أؤكد على أهمية الآسرة ودورها في أن تتبع ثقافة جديدة في الوقاية من آية أمراض فهناك خطوات سهلة وبسيطة يمكنها أن تساعد كثيرا في الوقاية من جميع الأمراض المعدية كأن يأخذ الإنسان كفايته من فيتامين د وبصورة طبيعية، تجنب السكر والأطعمة المقلية، الاسترخاء واخذ قسط كافي من الراحة بالإضافة إلى العناية بالنظافة الشخصية.


ختاماَ كوني أحد أعضاء الفريق المشترك المشكل على مستوى المنطقة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم والمكلف بالإشراف على تطبيق التوصيات والإجراءات اللازمة لتفعيل الدور التوعوي للتعامل مع مرض أنفلونزا (A(H1N1 في مدارس المنطقة الشرقية جنوب فأني أتوجه بالشكر الجزيل لجميع المدارس بالمنطقة على كل الجهود التي بذلت مع تأكيد على ضرورة الاستمرار للحفاظ على الصحة العامة والتي هي المؤشر الحقيقي للصحة النفسية.



من صيد عدسة المنسقين الإعلاميين





posted under |
الصفحة الرئيسية

من أنا

صورتي
هي الحياة تتكلم, فأختر أي صوت تسمع منها و إن أردت النجاح فأنصت لهمس الأمل و بوح التفاؤل ونطق الإرادة و نبرة التحدي.و أحفظ سر أقوالها ليقودك نحو العمل و لتهنأ بالرضا و لتحمل معك سيوف العزم لتحارب به أعداء النجاح ولا تنسى أن وراءك كفاح فتسلح بالصبر !!

ـــــــــــــــــ

بحث هذه المدونة الإلكترونية


Recent Comments